بسم الله الرحمن الرحيم
هل زوج البنت محرم على زوجة أبيها ( ضرة أمها ) ؟
الحمد لله وبعد : زوج البنت ليس محرماً على زوجة أبيها (ضرة أمها) لأنه ليس هناك علاقة بين المرأة وابنة زوجها ولا بين زوج البنت وامرأة أبيها ولهذا يجوز له الزواج بها وكذلك الجمع بينهما ، وقد ذكر الامام البخاري في صحيحه في باب ما يحرم من النساء (9/153فتح) قال : وجمع عبد الله بن جعفر بين ابنة علي رضي الله عنه وامرأة علي وقال ابن سيرين لا بأس به وكرهه الحسن مرة ثم قال لا باس به " أ هـ . وجمع عبد الله بين ابنتي علي زينب وأم كلثوم واحدة بعد الأخرى مع زوجته ليلى بنت مسعود ، ويدل لذلك ما أخرجه الدارقطني في سننه 3/320 وسعيد بن منصور في سننه عن ابن عباس أنه جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها بعد طلقتين وكذلك ما رواه الدارقطني أيضاً عن رجل هو من أهل مصر كانت له صحبة يقال له جبلة أنه جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها ، قال بن حجر في الفتح 9/155وأخرج بن أبي شيبة مطولاً من طريق أيوب عن عكرمة بن خالد أن عبد الله بن صفوان تزوج امرأة رجل من ثقيف وابنته - أي من غيرها – ونقل عن سليمان بن يسار ومجاهد والشعبي أنهم قالوا لا بأس به . أ هـ ، وبهذا يتبين أنه ليس محرماً لها ويجوز له الزواج بها بعد طلاقها أو موت زوجها ، وكذلك يجوز له الجمع بينها وبين بنت زوجها من غيرها، والله أعلم .
كتبه
ابراهيم بن أحمد ظفراني