بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
اعلم رزقنا الله وإياك الهداية والتوفيق أن الله سبحانه خلقنا للتوحيد وبين لنا ذلك عن طريق رسله عليهم الصلاة والسلام وإنزال كتبه ، قال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ... ) الآية .
ثم اعلم أنه لا صلاح لنا ولا فلاح ولا هداية إلا بما اهتدى به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الوحي الذي أنزل عليه صلى الله عليه وسلم – القرآن والسنة - ، قال تعالى : ( قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إليّ ربي إنه سميع قريب ) .
فلن نهتدي بأفكار منحرفة ، وزبالة أذهان منحلة ، ولا قول فلان وفلان ، وإنما الاهتداء والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا.... ) الآية .
فالقرآن والسنة لا تفرق بل تؤلف بين القلوب وتجمع بين الاخوان على هذه الدعوة المباركة – الالتزام بالكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة – ، وقد أورد الامام البخاري رحمه الله كتابا في صحيحه سماه – كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - ، وأورد فيه الآيات والأحاديث والآثار التي تدل على أنهما سبب الهداية والصلاح والفلاح وأورد فيه أثر عبد الله بن عون – رحمه الله – قال : ( ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني ، هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها ، والقرآن أن يفهموه ويسألوا الناس عنه ، ويدعوا الناس إلا من خير ) ، فكل من طلب الهداية والخير من غير الكتاب والسنة فقد عصى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأبى أن يدخل الجنة ، وجعل له طريقا إلى النار ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل أمتي يخلون الجنة إلا من أبى ...)
فهذه نصيحة موجزه للعودة إلى الكتاب والسنة والاجتماع عليهما ، نفعني الله وإياكم بها ومن اطلع عليها وجعلها خالصة لوجهه الكريم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
تنبيه : هذا الموقع هو المعتمد والرسمي لما ينشر وينقل على شبكة الانترنت عن الشيخ إبراهيم بن أحمد ظفراني.